الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

من فلسطين إلى رزان الغزاوي وجميع أسرى الرأي






نحن مجموعة من المدونين والناشطين الشباب الفلسطينيين نطلق صرختنا مرة أخرى تضامنًا مع كافة معتقلي الثورة السورية العظيمة جميعهم/ن من ناشطين/ات، فنانين/ات، مدونيين/ات وغيرهم الذين أطلقوا ولا زالوا يطلقون أصواتهم عاليًا في الشارع وعبر المنصات المختلفة مطالبين بالحريّة والعدالة ووقف الظلم والاستبداد وسياسة كم الأفواه الذي يتبعها النظام السوري منذ ما يزيد عن أربعة عقود سنوات.

نطلق بياننا هذا، تضامناً معهم ومع المدونة السورية رزان الغزاوي والتي لم يتوقف يومًا دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية، وكانت أول من تضامن مع المدونين الفلسطينيين الذين لم يحصلوا على تأشيرات دخول للمشاركة في مؤتمر المدونين العرب الأخير في تونس. وكانت رزان قد نشرت تدوينة لها في العام 2008 إبان الحرب على غزة بعنوان “حول فكرة “التضامن” مع غزة”، قائلة: أفهم أن يتضامن سكّان كوبا والبرازيل وباكستان مع غزّة، لكنّني لا أفهم حين يتضامن السوريون واللبنانيون والأردنيون لا بل الفلسطينيون في الشتات مع غّزة، فماذا يُقصد بالتضامن هنا؟”.

لا نتضامن مع رزان الغزاوي و150 معتقلة سورية وكلّ المعتقلين فقط، بل نعلن أن مصيرنا وهمّنا ونضالنا واحد، وأنه لا يمكن لفلسطين أن تتحرر لطالما بقيت شعوبنا العربية تعيش تحت الأنظمة الرجعية والظالمة، وأن فلسطين ستكون حرّة حين ستكون سوريا حرّة والشعب السوري يعيش بكرامة.

الحريّة لكلّ المعتقلين في سجون النظام السوري. وتحيا الثورة السورية، حرّة من الدكتاتورية، و ومن التدخّل الخارجي، ومن الطائفية.

الموقّعون:

 إباء رزق / أبرار عقيل / أحمد فاهوم / أحمد نمر / آيرين ناصر / أسامة شومر / أسامة غراب / أسماء الغول / أماني اغبارية / أمل مرتجى / أنس حمرا / بدور حسن / بشار لبد / ثمينة حصري / جلال أبو خاطر / حمزة البحيصي/ خالد الشهابي / دالية عثمان / داليا غراب / دعاء علي / ديانا الزير / ديما السعافين / رشا حلوة / روان أبو شهلا / سائد كرزون / صالح دوابشة / عبير قبطي / علا  عنان / علاء أبو دياب / علي أبونعمة / علي باري / علي المصري / عمرة عمرة / فداء أبو عاصي / لينة السعافين / مجد كيال / محمد جرادات / مريم البرغوتي / معاذ مصلح / مها رزق / ميرا البابا / ميرا النابلسي / ميساء عزايزة / نادر الخزندار / نادين درويشنالان السراج / نجلاء كايد / نسرين مزاوي / نهال العلم / هلا الصفدي / هناء محاميد / هويدا عراف / يسرى جاموس


الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

24 عام على الأنتفاضة الأولى #Intifada1






English Follows


يوافق التاسع من كانون الاول القريب الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
نحن، مجموعة من الشباب الفلسطيني، أبناء الجيل الثاني للانتفاضة الأولى، كثير منا ولد خلالها، نحني رؤوسنا إجلالاً لأبطال الانتفاضة الأولى، شهداءها وأسراها، أطفالها، شيوخها، نساءها ورجالها.
إننا نرى في الانتفاضة الأولى حقبة هامة في تاريخ شعبنا، على الأجيال أن تتناقلها وتتعلم منها، كما وأنها شكلت نموذجاً تستلهم منه شعوب العالم في نضالها من أجل الكرامة، العدالة والحرية.
بهذه المناسبة نؤكد إيماننا بالمقاومة الفلسطينية الشعبية كجزء أساسي في نضالنا من أجل الحرية وتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني، غير القابلة للتصرف أو المساومة أو التفريط، وبمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والعودة.
عليه، نتوجه بنداء لكافة أبناء شعبنا في الوطن والمنفى بإحياء هذه الذكرى من خلال تكريم صانعي الانتفاضة وأبطالها، ومواصلة طريقهم.
كما نتوجه بنداء لكافة المدونين الفلسطينيين في الوطن والمنفى بتخصيص مدوناتهم يوم التاسع من كانون الاول لنشر قصص أو مقابلات مع شخصيات عايشت الانتفاضة الاولى أو مقالات أو صور وأشرطة توثق الانتفاضة، وندعو كل مبدع فلسطيني، أن يقدم شيئاً في هذه المناسبة وفق ما يراه مناسباً وممكناً.
عاش شعبنا وتحيا فلسطين
Facebook event 



“December 9th this year is the 24th anniversary of the First Palestinian Intifada.

We, a group of Palestinian youth, children of the First Intifada, bow in front of the heroes of the Intifada, its martyrs, children, elders, women and men.

We view the Intifada as a significant era in the history of the Palestinian people that future generations need to learn from, and that many have used as a model in their struggle for justice, dignity and freedom.

On this occasion we affirm our belief in the Palestinian Popular Resistance, as a principal part of our struggle for freedom and Palestinian rights that is not open for compromise. We support the struggle to achieve freedom and the right of return.
Based on that, we are calling out to all our people in Palestine and in exile to commemorate this anniversary, by honoring the heroes of this Intifada and to follow in their footsteps.
We are also calling out to all the Palestinian bloggers in Palestine and in exile to dedicate their blogs on the 9th of December to honor the people of the First Intifada through writing stories from the Intifada or conducting interviews with the heroes, publishing videos or photos etc. We also call on Palestinian artists for a dedication in honor of the Intifada.

Long live our people and long live Palestine

Facebook event

الخميس، 24 نوفمبر 2011

من فلسطين إلى الثورة المصرية : نرفض أن نكون سلاحا ضدكم !



English follows


نحن، مجموعة من الشباب الفلسطيني، نرفض ان يتم الزج بالاقصى وبفلسطين لضرب الثورة المصرية العظيمة.
فيما تشهد مصر، جولة جديدة من الثورة، يقودها شبابها الابطال، رافضين ان تسلب ثورتهم من العسكر، ومقاومين للقمع الوحشي الذي يتعرضون اليه، قرر الاخوان المسلمون في مصر، اعلان الغد مليونية “انقاذ الاقصى”، إننا نرى في هذه الدعوة التفافاً على كل الحركات والفئات المصرية التي أعلنت الغد مليونية “اسقاط المشير”.
للاخوان المسلمين الحق ان يقرروا ما يشاؤون في الشأن الداخلي المصري، لكننا نرفض أن يتبعوا ما اتبعه الطغاة العرب في استخدام فلسطين كحجة لممارسسة قمعهم واستبدادهم. لا يمكن لتحرير الاقصى وفلسطين ان يتم من خلال الدوس على كرامة الشعوب العربية.
نشد على ايادي أبطال التحرير وكافة المدن المصرية.
فلسطين أقوى بمصر حرة وكريمة. 


We, Palestinian youth, refuse to use Al-Aqsa and the Palestinian cause as a tool to hit the great Egyptian revolution.
Egypt is witnessing a new wave of revolution lead by the brave courageous Egyptian youth who rejects SCAF’s hijacking their revolution. As the youth are resisting the oppression by the security forces, the Muslim Brotherhood called for a million man march in solidarity with Jerusalem.
We consider this invitation a detour on all Egyptian movements and sectors who announced tomorrow Friday a million man march to bring down Marshal Tantawi.
The Muslim Brotherhood has the right to take their decision in internal Egyptian issues. But we refuse MB taking the lead of the Arab tyrants who systematically used the Palestinian cause as a tool to practice their oppression.
The freedom of Al-Aqsa and Palestine does not come from stepping on the dignity of the Arab people.
We are in solidarity with the heroes of Tahrir square and all the Egyptian cities.
Palestine is stronger with a Free Egypt

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

رسالة الى رحمة : حتى أنت يا بروتوس!

هذه الرسالة رد على هذا النص.
_

ربما لن استطيع ان افهم ابدا كيف استطعتِ ان تكتبي وتنشري نصا كهذا ، ألم يخطر ببالك مثلا ان الشباب الفلسطيني الذي لمته لم يكونوا "مجانين" "يرقصون" امام الاحتلال على وقع "شعارات رنانة" بل كانوا يتظاهرون ويقاتلون من أجل حقك انتِ بالذات في الدخول الى القدس بلا تصاريح, بلا جدار وبوابات، وبالتأكيد بلا ذل و جنود مهما كانت جنسياتهم . ألم تفكري للحظة ان " شوربة الاجانب" هم ما تبقى  لنا من نبض في ضمير العالم ، وان تركهم حياتهم المريحة ليقفوا الى جانبنا في نضالنا هو امر مشرف يستحق كل الاحترام. ثم الصحفيين؟ حقا؟! أيجدر بي ان اشرح لك انت الاعلامية اهمية الاعلام ولماذا لا و لا يجب ان يذهبوا الى الصومال و"يحلوا" عنا .

أتعلمين، ان اكثر ما يرعبني في الموضوع هو ذاك السؤال المخيف : كيف اصبح فجأة وجود الاحتلال واجراءته أمرا طبيعيا نسميه حياتنا نتقبله بسعة صدر ورحابة ونسرده باعتيادية وبلا تذمر ، ثم المظاهرة - المقاومة الشعبية هي اللاطبيعي ، الغريب، الحدث، المشكلة التي قاطعت حياة الخراف هذه؟ في اي نقطة بالذات نسيتِ ان العدو الحقيقي هو الاحتلال وانه هو لا الشباب من منع المصليين لساعات وساعات من دخول القدس، ثم اغرق المكان والناس بالغاز السام؟ واي حسابات هذه التي على شبابنا مراجعتها ، ثمة احتلال اذا ثمة مقاومة ، انها معادلة بهذه البساطة, ام انك كنتِ تفضلين ان يبقوا في بيوتهم يصرخون امام الشاشات حيث لا يمكن لهم ازعاج اي احد؟ ثم أني اتساءل ان كنتِ ستجدين توقيت الظاهرة غير مناسب لو انك كنت امام تلفازك الانيق في جنين تشاهدين المسيرات حول العالم ثم في قلنديا ، تتنفسين بارتياح لأن احدا ما قام بعبء الواجب و تكتبين كلمتين على هذه الموقع او ذاك. اما وان هذه المظاهرة بالذات قد قاطعت جدول يومك صارت بتوقيت خاطئ .

لقد توقفتِ عند رجوعك مع اول سيارة متجهة الى جنين فدعيني اكمل لك النص؛ عاد الشباب الى الحاجز مرة اخرى،  مجموعة صغيرة لا تتسلح امام عشرات الجنود سوى ببضع لافتات مهترئة، صوت عالٍِ، وايمان قوي. كانوا يهتفون : " يا اهالينا انضموا الينا" وينتظرون بدلا من كومة النصائح هذه ان تأتي وتقفي الى جانبهم وتدافعي عن حقوق وقضيتك ؛ لربما كنّا سنستطيع نحن، انت، وبقية الفلسطينين من دخول القدس. حتى ذلك الوقت : لقد خاب ظني كثيرا..

السبت، 14 مايو 2011

منتصف ايار


تحديث : افضل حل  للغاز السام الجديد الذي استعمل في مظاهرات يوم النكبة  هو السبيرتو ( الكحول الطبي) وليس البصل ، خذوا احتياطاتكم جيدا 
-

ملاحظة اولية : ثمة قصة عظيمة لغسان تحمل العنوان ذاته

-
لكل الثائرين ، الحالمين،  المجانين ، العشاق الذين ينوون الخروج غدا والنزول الى الشوارع ، كم احبكم ..!

لا وقت للخطابات وللشعارات الرنانة ، ولأنها التجربة الاولى للكثيرين اليكم بعض النصائح الضرورية لكي نكون مستعدين جيدا غدا

اولا وقبل كل شيء : احتراما لفلسطين ولشهدائها الرجاء عدم احضار اي اعلام او رموز حزبية وعدم ترديد هتافات لا تكون فيها فلسطين الهدف الاول والوحيد.

الملابس : ارتدي ملابس عملية واسعة وحذاء رياضي ، تذكر/ي ان المسيرات ليست مكانا للتأنق ، اضافة الى انك قد تضطر الى الركض او القفز .. سيكون الجو باردا نسبيا لذا ارتدي ملابس دافئة وتحضر لاحتمالية سقوط امطار.. وتجنب ارتداء الاكسسوارات والساعات

ماذا احضر معي ؟ احضر شنطة ظهر خفيفة وضع فيها علبة ماء صغيرة، بصلة او علبة كوكاكولا (سأقول لك لماذا) واذا استطعت احمل بعض الشاش ومطهر ، لا تحضرمعك  اشياء ثقيلة،او حادة ، ولا تحضر ايضا اوراقك المهمة وتجنب حمل كمية كبيرة من النقود

في حالة الاصابة بالغاز المسيل بالدموع : قطعة قماش مبلولة على الوجه تساعد في تخفيف اثر الغاز ولكن لا تغسل وجهك، ويمكن غسل الوجه بالكولا ، وفي حالة اختناق احد بالقرب منك احرص على توفير مساحة جيدة حوله ليستطيع التنفس وضع قطعة صغيرة من البصل او قطعة قماش معطرة او مبللة بالسبيرتو قرب انفه ، واتصل على الاسعاف ان كان ذلك ضروريا

في حالة الاصابة بغاز الفلفل ( يرش عادة من علب صغيرة تشبه علب مزيل العرق) تجنب غسل الوجه بالماء باي شكل من الاشكال لأن ذلك سيؤدي الى ذوبان الغاز في الجلد، غاز الفلفل مؤذي ويسبب حرقة ولكنها عادة ما تخف تدرجيا الى ان تزل تماما بعد فترة من الوقت تترواح بين ساعتين الى يومين حسب شدة الاصابة .

تجنب الوقوف وحيدا لأنك ذلك يجعلك فريسة سهل للاعتقال واعر انتباها لمكان الجنود منحولك ففي العادة يأتي الجنود لأعتقالك من الخلف حتى يضمنوا اقل مقاومة ممكنة للاعتقال .

في حالة اعتقالك حاول المحافظة على هدوءك قدر الامكان ولا تنجر الى الاستفزازات التي قد تتعرض لها من قبل الجنود ، وتذكر ان السجن ليس مكانا مناسبا لاستعراض البطولات ، فذلك قد يؤدي الى توجيه تهم اضافية لك .

في النهاية كونوا بخير وامنحونا منتصف ايار لنن نساه ابدا :)

الجمعة، 11 مارس 2011

بلد كوزو والعنصرية الوطنجية


ملاحظة لا داعي لها : تدوينة الامس سرقتها الريح 
-



كوزو! 
تلك كانت ردة فعلي الاولية عندما سمعت ان زلزالا ضخما ضرب اليابان،  كوزو اوكوماتو ، والذي لا يعرف كوزو- يا سادة -  عليه ان يدفن نفسه بالرمل خجلا من ثائر قدّم اكثر من حياته لاجلنا..  

  اليوم ؛ بلد كوزو تعرضت لاسوء زلزال تشهده كرتنا الصغيرة منذ مئات السنين،  المشاهد القادمة من الشرق ترعبني بضخامتها، مدن  بأكملها تختفي امام انظارك ( اين يختبئ ناسها؟) ،بيوت تطفو على الماء كالالعاب مصانع تتفجر ، ارض تنشق الى نصفين، حياة تغرق .. ثم الهدوء،  ، هدوء الرعب والانتظار : انتظار الهزات الارتدادية ، انتظار احد ما لينقذك، انتظار خبر عن صديق او حبيب، او انتظار الموت، 

ولكن ليس هذا ما جئت لاقوله!
دعوني ابدأ من جديد:

قبل خمس سنوات، عندما ضرب التسونامي اندونيسيا ، خرج الينا مارسيل خليفة باغنية جميلة وانتقادات لاذعة، الاغنية اهديت لضحايا الطوفان ، اما الانتقادات فلنا - نحن العرب الذين لم نكلف انفسنا باعلان التضامن ولو الصوري مع الشعب الاندونيسي، يومها لم يرق لي وصف مارسيل لنا بالعنصرية ، اما اليوم فأني اعيد اكتشاف دهشته مضاعفة.:

كون الزلزال اصاب دولة غير عربية ، لا يفقده ابدا صفة الكارثية، وكون اليابانين شعب غير عربي ، لا يعني ابدا ان لا نتضامن معهم ونشعر بهم ، بل ونرفع لهم صلاة صغيرة ، لست افهم هذا المنطق ابدا! الا نطالبهم نحن بالتضامن مع قضيتنا؟ كيف لا نفعل الشيء نفسه لهم ،  ام اننا فعلا نعتقد انا افضل من ان نهتم بشعوب العالم الاخرى.. ، التي بدورها عليها ان تكيف حياتها كلها لتتمحور حول ما نريده نحن لخدمة ما نراه مناسبا لمصالحنا

هذا شيء،  واعتبار اللهجة الساخرة تجاه مأساة شعب اخر جزء من " كاريزما المثقف الوطني/ الوطنجي" شيء اخر؛ شمتت باليابانين واطلقت نكتة او اثنين؟ برافو!.. اوف على الانجاز العظيم ،  تعليقان ساخران اخران عن شعب منكوب ونحرر فلسطين!

 ثم ، لا اريد ان اسمع ابدا  التبرير السخيف  بأن اهتم بثورات وطننا العربي لأنها اهم، حسرتي على ايام تضامن الشعوب الثائرة، ايام كان الفلسطيني يعرف عن كولمبيا، والتشيلي و نيكارغوا وفيتنام واليمن اكثر من شعوبها نفسها ويقاوم بذات الوقت بكل قوته لأجل جميلة الجميلات التي يحب ويتنمي اليها.. فلسطين
!اليوم نتضامن مع فلسطين كأي شعب صديق ، ولا نقاوم 

القليل من الانسانية ، والعودة نحو اصالة الثائر الفلسطيني .. الذي يهتم!



الثلاثاء، 8 مارس 2011

الثامن من اذار



اما بعد،

شكرا على العطلة الرسمية بمناسبة يوم المرأة ، ولكننا في الحقيقة نحتاج بدلا من ذلك زيادة فرصنا في الدخول الى سوق العمل، الغاء التمييز ضدنا في قوانين العمل والرواتب الشهرية والترقيات والعلاوات.

وشكرا ايضا على الورود البيضاء ،  لسنا ندري ان كانت ستعني شيئا لكل النساء اللواتي قتلن وظُلمن وكان بالامكان حمايتهن لو تم تعديل قانون العقوبات الشخصية لالغاء الاحكام السخيفة والعنصرية التي تبرر الجريمة على اساس " الشرف"!

شكرا على الحلوى الفاخرة ، لكنها ليست بحلاوة سنين الطفولة الضائعة من كل الفتيات القاصرات اللواتي زوجنّ غصبا بمباركة قانون الاحوال الشخصية

شكرا على الخطب العصماء، وان كانت اجمل الكلمات قد خنقت  في دفاتر من حرمن من تعليمهن ، او من حكم عليهن بالجهل للتدني المخيف في مستوى تعليم مدارس حكومتكم.. ثم كنا سنلقي اكثر منها صدقا لو منحت النساء الفرصة لاعتلاء المنابر وتولي المراكز التي تستحق.

شكرا على الدعاية الاعلامية، لم تسمعها ولن تسمعها ايٌ من شهيداتنا واسيراتنا في سجونكم او سجون الاحتلال ، ولا وقت لدى الباسلات اللواتي ما زلن يناضلن لحضور الاحتفالات الرسمية والاستقبالات الانيقة.

شكرا على التصريحات والوعود الكبيرة، يمكنكم في العام القادم توفيرها ، فنحن ابدا لا نثق بها.. ولا بكم



الاثنين، 7 مارس 2011

Can happiness find me?



" Is my body a hotel?" 
"Am I my car?"
"do souls wonder?"
"Is my ignorance a roomy cave?"
"Is freedom a live?"
"Is it possible to do every thing wrong?"
"should i leave reality in peace?"
"Should I punsh the world by ignoring it?"
"Can i re-establish my innocence?"
"what does my soul do when i'm at work?" 
"Is happiness looking for me in the wrong place?
"Can/Should i be happy wuth my head?"
"could they use me in a good movie?"
"Can reality still be designed as such?"
-

الاسئلة اعلاه موجودة في كتاب اسود بحجم الكف يحمل عنوانا(وغلافا) مثيرا للاهتمام ؛ الكتاب الذي اكتشفته اليوم صدفة اثناء تسكعي في مكتبة الجامعة اعاد لي باسئلته غير المعتادة هذه تجربة مدهشة سابقة مع مشروع " متلازمة رام الله" * :

" هل تعاني من اعراض رام  الله؟" // " هل رام الله هي نيويورك؟" // " كيف نفرق بين العيش بين العيش حياة طبيعية في رام الله والتطبيع مع الاحتلال؟" // " ما هي حدود رام الله؟" // " هل ترزخ رام الله تحت الاحتلال؟"
اذكر اني وقتها تسمرت امام اللوحة البيضاء ، و ان " ها!" كانت انطباعي الاول، قبل ان اغوص في دوامة من الاسئلة ، غادرت المكان ولم يغادرني السؤال المطبوع على الكانفاس ولا هذا الشعور الغريب بان شيئا ما تزحزح داخلي عن العادي .
اسئلة الصدمة او اسئلة الدهشة ، هو الاسلوب الذي يعتمده كلا من الكتاب والمعرض ، اسئلة بسيطة شقية غير معتادة ، طفولية بشكلها غير المقولب ولغتها الناقدة والعدائية ، وجريئة اذ تقفز عن مسلمات عالم الراشدين، .. وتترك تأثيرا قويا على المتلقي بحيث لا يكون رد الفعل جوابا ، بل الكثير والكثير من الاسئلة ، تلك التي تحمل نكهة فلسفية تفتقدها حياتنا .
وسواء كان الموضوع سياسيا وطنيا كـ"متلازمة رام الله" الذي بحث في موضوع الاعراض الجانبية لوجود السلطة في رام الله ومجتمع المؤسسات غير الحكومية خاصة بعد فشل اوسلو، او ذاتيا فلسفيا مجتمعيا كـ" هل ستجدني السعادة؟" فأن هذا الاسلوب ينجح دوما في خلق حالة التفكير المستفز الذي يريد..

الأحد، 6 مارس 2011

صداع (2)




لي صداعٌ يرافقني كصديقٍ وفيٍ منذُ الأزل، يألفُ ايقاع يومي وتفاصيل جسدي كما لا أحد، ويحفظ من الذاكرة ما يفيض عن حاجة اي صـُداعٍ عاقل ، يمشي معي -بلا تذمر- مشاويري الطويلة : نتناقش حول فنجان قهوة مسائل الحياة وأخبار الاصدقاء ، ويبتسم ضاحكا حين أعبسُ بعناد مُحاولةً ارتداء السماء كجورب صيفي، او صنع غيمة من كوب شاي زعتري الرائحة.

قديما حين كان صداعي ملونا بعوالم لا تنتهي وذكريات سائبة تسكن رأسي كنتُ أحبهُ وأحنو عليه
اما اليوم وقد اضحى صدى الفراغ في طرقات روحي .. صار يؤلمني

الجمعة، 4 مارس 2011

بالعربي الفصيح


كنت راجعة ع البلد، بالاول فكرته حاجز.. شي مية سيارة مكومين بهالطريق الضيقة وكل ساعة بتمشي فشختين .. بس قربنا بلشنا نشوف قبالنا مستوطن برشاش اكبر منه موقف بنص الطريق وبيعطي اوامر وع اليسار ضجة وناس واسعاف وسيارة مطعوجة .. حادث ، يا لطيف!

 وبلشنا نحاول نشوف شو في ، كانت سيارة بنمرة صفرا ومستوطنين ماسكين تلفوناتهم ونازلين بيصرخوا وبيرطنوا بالعبري ونواح وناس عم تسعف ناس وناس عم تتفرج ع الناس الي بتسعف الناس ... ما رجعت ع مكاني بالجهة اليمين الا صدمت عيني بمنظر عمري ما بنساه :   ع الجهة اليمين كمان في سيارة بس ما حدا جنبها ، هدوء قاتل ، سيارة بنمرة خضرا، كنا كتير قراب منها ..قراب لدرجة انو قدرت اشوف كلشي من مكاني،   بالسيارة كان في شبين متل الورد واحد راسه لساته خابط بقزاز السيارة القدماني وايده ع جنب بتنزف دم والتاني الي بسوق راسه مكان الستيرنج ..

 هالمنظر عمري بحياتي ما بنساه ، خبطني من جوا .. ولا حدا من الي معجوقين ع جنب فكّر يتطلع فيهم .. ليش يتطلعوا اساسا مش بنمرة خضرا ؟ يبقى فلسطينية وملهمش لزمة .. حسيت الدنيا وقفت دقيقة عن الدوران واختفت كل الاصوات .. يا الله لازم نعملهم اشي ، شكله الكل كان يفكر بنفس الشي .. الشوفير كسر حالة الهدوء الفظيع الي حلت علينا" شباب لازم ننزل نحملهم معنا ع مستشفى هيك بيموتوا ! "
بس لما اجى تا يوقف اجانا مستوطن ودق بالرشاش ع قزاز السيارة وقعد يصرخ ويأشر بايده وبالرشاش .. فقام الزلمة الي جنب الشوفير نط وقله: شكلك بدك تقتلنا معهم ؟!.. اساسا احنا النا اكتر من نص ساعة واقفين واكيد تصفى دمهم وصاروا ميتين .. الهم الله ، عمي امشي امشي .. تقول بدك ترجع البلاد يعني..
ومشينا وتركنا ورانا الشبين الي نزفوا حتى الموت ع بعد  4 امتار بس من كل المسعفين والناس والاجهزة والمعدات الطبية
ليش عم بتذكرهم هسا؟ يمكن ما بدي يموتوا بلا ما حدا يعرف قصتهم ، ويمكن اكتر لأنوا بنفس اليوم الي المستوطنين اعلنوا فيه يوم الغضب ع الفلسطينين وبدء خطة دفع الثمن بتجي (احداهن) وبتقعد تتفلسف وتقلي "الغلط مش فينا او فيهن ، الغلط انو احنا الجهتين مش راضيين نعطي فرصة نستوعب وجود بعض.. صدقيني لو بنبعد عن الدراما شوي وبنفتح مخنا بنكتشف انهن بشر متلنا وانو بامكاننا نكون اصدقاء "

طيب يا ستي انا جاية اليوم احكيلك مين هم اصدقائك : عصابة سفاحين عنصريين ما فيهم ذرة انسانية والوحوش بتقرب للبشر اكتر منهن،وما في بني ادم براسه مخ وعنده ذرة ضمير بيفكر يصالحهن  .. منيح هيك؟

الخميس، 3 مارس 2011

عن الثورة (2)


ليبيا مرة أخرى,،

ادركت مؤخرا اني لا اعرف شيئا عن ليبيا سوى القذافي والتاريخ القديم ، وكأن الزمن توقف قبل 42 عاما  ليأخذ شكلا واحد - مسلسلا طويلا من الدراما السخيفة تحت اسم عميد الجزارين العرب..
لم اسمع في حياتي قط اي اغنية ليبية تراثية ، ولم ارى قبلا امرأة بالزي التراثي، ولااذكر اني قابلت طوال حياتي التدوينية مدونا ليبيا واحدا لاسمع منه حكايات البلد واشُم ُّرائحتها ، ولست اعرف حتى الان ما اذا كان لليبيا نشيدا وطنيا ام تم الغاؤه واستبداله كما العلم  ..

امام هذه الأُميّة الرهيبة ، اشتعل الان غضبا اصبه كاملا على ملك ملوك الدم، اذ كيف يسرق مني بلدا باكلمه، بلدٌ اعرف الان مدى غناه وتنوعه وروعة اهله.. كيف يجرؤ على تغطية كل هذه الجمال بكومة التراهات خاصته!
انيّ حانقة !

شكرا للثورة .. فمنذ بدأت وانا اتحسس طريقي بين المدن الليبية، اتعرف على التفاصيل ،احفظ اسماء الشوارع والميادين، أتأمل ملامح الارض وارى الناس بالالوان ، لا احد سيسرق منا ليبيا بعد اليوم .. لا احد سيسكت الثورة

الأربعاء، 2 مارس 2011

(1) عن الثورة




ليبيا

لم يعد يضحكني الامر . .
اعترف: في البداية وطويلا قبل الاحتجاجات ايضا كنتُ أُحضّر الفُشار واجلس لاضحك طويلا على خطابات القذافي واكتشافاته المتناهية العبقرية تماما كما ملابسه ، ابحث ليلا عن خطاب ما يسري عني مللي ، ثم ارويه لصديقاتي صباحا كأي دعابة عابرة ، ولكني منذ بدء هذه الثورة- تحديدا منذ خطابه الثاني-  فقدت شهيتي للضحك ، ادركت بعد الرُبع ساعة الاولى ان الغبي الواقف امام الشاشة يتحكم بمصير بلد بأكمله ، بالتفاصيل اليومية لشعب عظيم ، ماذا يدرسون وما يأكلون واي طريقة حياة يعيشونها.. انه ليس مجرد مهرج ، انه سفاح يمتلك جيش باتم عتاده لفرض ارادته المريضة وافكاره الغبية على الناس .. جيش هو على استعداد تام بان يستخدمه بلا هوادة لسحق كل من يجرؤ على مخالفته الرأي .. أو اولئك الذين ببساطة لم ينسجموا مع معاييره الرهيبة.
هذه خطابات معمدة بالدم .. تهديدات يتم تنفيذها .. ارادة شعب مسلوبة 

تخيلت اني هناك .. خنقتني الفكرة فلم اعد أضحك.

-
الصورة اعلاه من تصميم عامر الشوملي 


الجمعة، 28 يناير 2011

عشق





الايدي المرفوعة في وجه الظلم، الجياع الذي يرفضون الموت بهدوء على الارصفة الجانبية، الاصدقاء الذين لا يجيبون على هواتفهم المحمولة لأن احدا ماغبيٌ بما يكفي ليظن ان قطعها يقتل تواصلنا، الاغنيات المقاتلة، العيون الملتصقة بالشاشات، الدعوات الحارة الماطرة نحو السماء، الالوان المتبرعمة رغم الجفاف، الارض التي لا تموت ، المقاومون الصامتون ، والمتشبثون بكل عناد بالامل، الحالمون بلا قيود، من يفترشون الشوارع رغم الرصاص، المجانين الذين لا يزالون يؤمنون .. أني احبـُّكم!