الثلاثاء، 8 مارس 2011

الثامن من اذار



اما بعد،

شكرا على العطلة الرسمية بمناسبة يوم المرأة ، ولكننا في الحقيقة نحتاج بدلا من ذلك زيادة فرصنا في الدخول الى سوق العمل، الغاء التمييز ضدنا في قوانين العمل والرواتب الشهرية والترقيات والعلاوات.

وشكرا ايضا على الورود البيضاء ،  لسنا ندري ان كانت ستعني شيئا لكل النساء اللواتي قتلن وظُلمن وكان بالامكان حمايتهن لو تم تعديل قانون العقوبات الشخصية لالغاء الاحكام السخيفة والعنصرية التي تبرر الجريمة على اساس " الشرف"!

شكرا على الحلوى الفاخرة ، لكنها ليست بحلاوة سنين الطفولة الضائعة من كل الفتيات القاصرات اللواتي زوجنّ غصبا بمباركة قانون الاحوال الشخصية

شكرا على الخطب العصماء، وان كانت اجمل الكلمات قد خنقت  في دفاتر من حرمن من تعليمهن ، او من حكم عليهن بالجهل للتدني المخيف في مستوى تعليم مدارس حكومتكم.. ثم كنا سنلقي اكثر منها صدقا لو منحت النساء الفرصة لاعتلاء المنابر وتولي المراكز التي تستحق.

شكرا على الدعاية الاعلامية، لم تسمعها ولن تسمعها ايٌ من شهيداتنا واسيراتنا في سجونكم او سجون الاحتلال ، ولا وقت لدى الباسلات اللواتي ما زلن يناضلن لحضور الاحتفالات الرسمية والاستقبالات الانيقة.

شكرا على التصريحات والوعود الكبيرة، يمكنكم في العام القادم توفيرها ، فنحن ابدا لا نثق بها.. ولا بكم



هناك تعليقان (2):

Bullet يقول...

الله عليكِ !
عطيني خدك لبوسو (:
::
لسنا بحاجة ليوم يُطبّل ويُزمّر فيه, ولسنا بحاجة للتعاطف والكلام المنمق !
ما نحتاجه هو الفعل والتغيير ..
::
الحرمان والبؤس والظلم الذي تتعرض له المرأة لن يُغطيه يوم في السنة !

حنين يقول...

رائع جدا ... اغلب الامور التي يحتفلون بها اصبحت شعارات ومجرد يوم في السنه .. عنوان من كلمات متية.. تستدعى السخرية ... رائع جدا ما قرأت هنا