الثلاثاء، 11 مارس 2008

هلوسة ؟!!





مسرحية ..!
 سَعيدَةٌ .. سَعيدَةْ .. وَتَحْمِلُ ابْتِسامَتَها العَريضة ، ومُصابَةٌ هِيَ بِداءٍ اسْمُهُ عِشْقُ الحَياة وَالتَفَاصيل البَسْيطة ... سَعيدَةْ!
لا هَمَّ لَها تِلكَ الَتْي تَفْتَحُ قَلبَها ِلهُموم الجَميع ، وَتحْتَضِنُ عْينُها مَساءاً كُلَ العُيون الكَسيرةَ تَروي لَهُم قِصةً عنْ مَكانٍ سِحري تَلهو فِيه القُلوبُ في أمانٍ و فَرَحٍ لا تَعرِفُ الدُمُوعُ طَريقَهُ .. وَيُصدِقُها الجَميع أذْ أنَّها تَعلَمُ ذَلِكَ جيداً فَهيَ بِالنهاية .... سَعيدَة!
سَعيدَة .......وَتضحَكُ بِجُنونْ ، تُشاكِسُ كُلَّ الفُصولْ وَ تُلاحِقُ أثرَ الفَراشَاتِ الهَارِبَةَ الى المَدى ، ترسِمُ الوان النَدى ويَحسِدُها الجَميع ..... مَا بَالُها لا يشغَلُ بَالَها حَزَنْ ، قَويَّةٌ هِيَ ، وَتزدَرِئُ بِلامُبالاةٍ كُلَّ ما يُعرقِلها به الزمن ؟؟!
ويضحكون غيرَ مُصدِقين حينَ تَهُزُّ كَتِفها وتقول أنا أيضاً أملُكُ بعضَ الهُموم وَ يسْكِنني ألمٌ دَفين !

مَشْهَد مَحذوف ...
للجُرحِ مَذاقُ _ رغم كُلِّ الاشاعات!_ لا تَخفُ حِدَتَهُ مَع الزَّمَن ، فَثمَّة دوماً تِلكَ اللحظةُ التي تنبَثِقُ فِيها الفَجيعة مِنْ مَكانِها السّري وَتتصاعَد غُيوماٌ إلى رَأسِها ، تُمطِر حُزناً ، فَتنبعِثُ رائِحًة الذاكِرة مِن جَديد .. تُزكِم الروح ،، فَتنأى بِنفسها عن العيون لتمَارسَ انسانِيتها الباكية وَضعفها بَعيداً حيثُ لا سُعَداءَ وَلا اغبياءَ يُصدِقونَ تمثيلَهُم ..!
أمضت حياتها تتسائل لماذا يُصرّ كُلّ من تَثِقُ بِهم وَتُدْخِلُهم قَلبها عَلى تَمْزيقِهِ بِأبْشع طَريقةٍ مُمكِنة ؟؟!
ولِما يَحسِدُها الناسُ عَلى مَا ليسَ فِيها؟! ... ألم يعلموا أنَّ اعمَقَ الناسِ حُزناً هُم البَاسِمونَ محبو الحَياة ...؟! 

خارج النص/ سؤال :.
 أتستشعرُ لِذةً بتعْذيبي ؟؟!
أمْ أنَّ الرقْصَ على اشْلائي اصْبَحَ فجأة هِوايةً شعْبية؟؟!

ما يُشبه النهاية :.
 كانَ لا بُدَّ لها مِن إنفجار ليَفهَم كمْ مُفجِعٌ هو الصّمْتُ وَتحرُشَ الجُروحَ بالذاكِرةِ مَساءاً ،،
بَدا مذهولاً .. حَاولَ أنْ يَضُمَها أليه ، ابتسمت :... لا تتعِب نفسَكَ بجُرعَةِ حَنانِ ما بعد كُلِّ انكِسارٍ هذه .. أترى.. بعدّ فترَةٍ نعتادُها ، فلا تؤثِرُ بعدها بنا !

!!...I will survive
 لا شيء تماما،،،
اترُكوني وَحدي ... سَأغفْو قليلاً !

هناك 25 تعليقًا:

عاشق من فلسطين يقول...

صديقتي وطن ..

"أترى.. بعدّ فترَةٍ نعتادُها ، فلا تؤثِرُ بعدها بنا !"

كنت دائماً أقول أنه بمرور الوقت يصبح الجرح أكثر نضجاً .. يتسع .. يصبح أكثر عمقاً ...

يكف عن طيش الأنين .. يصل إلى مرحلة لا رجوع فيها .. يرتفع عن حديث الذكريات وتقلب متاهات الجراح.

بمرور الوقت يصبح الجرح فاقد الإحساس ...

بمرور الوقت يصبح الجرح مجرد أثر ...

ولكن الآن أخشى هذه الكلمات .. الآن أدرك أن الزمن غير قادر على دفن جراحي فكلما حسبت أنها اندملت .. تطفو مجددا على السطح وكأن الذاكرة تأبى أن تجعلها مجرد أثر ..

وطن .. كلماتك رائعة كما أنت دوما

Che ☭ يقول...

مسرحية !

"سعيدة" كلمة اعترضت طريقي وشككتني في واقعية هذه المسرحية ...

لكن "الجرح" كلمة اجمل وتركت واقعية للمسرحية ...

ّ!!!!!
ايعقل ان المسرحية تصبح واقعية عند الحزن

----
اجابات (سؤال خارج النص ؟ )

*لذة العذاب : مصطلح واجهته بروايتي التي انتهت على خير , واقتنعت ايضا بأن الالم والعذاب نهايتهما لذة ولكن هناك فرق كبير ....!!!

*قد يكون التعذيب هواية عند الكثيرين , قد يكون شيئا جميلا او حتى رائعا عند بعض الناس وقد يكونون جميعهم... لكن اهو جميل للمُعَذَّب نفسه !

ملاحظة: الاجابات منقولة (لكن من أين)
----
ستكون مسرحية جميلة بلا نهاية (لكن الى متى؟)

che

Hedaya Al Haj يقول...

مَا بَالُها لا تعيرُ بالاً لكومةِ الحزنِ التي تحاول بقوتِهم اختراقَ صمتها ،،
وتبقى سعيدة ، تجابهُ فقط لتبقِى ابتسامةً على وجهِ كل غيرِ سعيدٍ ،،

من قالَ بأنَّ السعادة اذا استشعرت واذا بانت، باتت سعادة !!

ألا يعلمون بأنها في تلك اللحظة تحيلنا الى مجرّد تماثيل لمسرحيَّة غير مكتملة الفصول ..

يا الهي ،، من تراه ذلك الشخص الذي يضيع على نفسه فرصةَ أن يكون بطلاً ؟؟!! ،، فرصةَ أن يصبحَ كَمَا الآخرونَ سعيداً .. وان لم يكن كذلك ..

اتعلمين ؟!

لم يعد هنالكَ من يحفل باكتشافِ ما تخفيه ثنايا الوجوه ، وما نخفيه من تجارب خانقة خلف ابتساماتنا الشعثاء !! لم يعد هنالك من يحفل بذلك كلِّه !

فخيار أن نكون سطحيين باتَ هو الخيار الأمثل والأكثر جدوى ، وقتها سيتنَّى لنا أن نشغلهم بهمومنا اللامنتهية بحجة ان لا هموم تشغلهم !!

صديقتي

She will survive
so will u !!

محمد العيسة يقول...

حلو كثير
أحلام جميلة
تحرسك الكواكب انشالله


تصبحي على خير .. أنا كمان رايح أغفى قليلاً

watan يقول...

عاشق من فلسطين ...

صديقي بجملتي هذه عنيت تلك الجرعة المبتذلة من الحنان بعد كل انكسار .. لا جروحنا ،،

في هذه اجدني مضطرة لأدافع عنك ضد ما اعتقده انا ..
جرحنا يصبح اكثر نضجا وعمقا .. يتسع ، قد ترى انه يكف عن طيش الانين ولكنه دوما ذاك الصدى في خلفية كل مشهد ...

عاشق ... تعرف دوما متى تكون وكيف

ابقى دوما في الجوار

watan يقول...

che...


اشككت بصحتها يا صديقي وهي تعرض حولك في كل مكان ... انظر بشكل اعمق في المرة القادمة لترى المسرحيات والادوار والاقنعة ولتعرف " دورك " في الحياة ... على امل ان ترفضه وتمشي عكسه تماما

_____________


اعتقد اني بت اعرف مصدر الاجابات سأقرأها ولنا حديث اخر بعدها ... نقاش طويل ممع فنجان قهوة ربما ..

watan يقول...

عروبتي..

ربما استطاعت استطاعت التخفي بين هموهم .. ربما لأنها تعلم جيدا انها لا تريد شيئا سوى ابتسامتهم ...

ربما لأنها تنسى هموها حين ترى كومة الشغف المسماة مجازا صديقة تخبرها بكل لهفة عن ما جرى معها وما سيجري... ربما لأنها تسمح لنفسها ان تحلق معها بعيدا ... ربما ربما ربما ...

فصول لن تكتب ... على الاقل ليس هنا

كل ما اعرفه انه ثمة هناك وراء الكواليس فسحة لنمارس انفسنا كما نحن دون اقنعة ودون ادوار ولا نصوص

:)

watan يقول...

غربة وطن ...

انا؟؟
مع كل تأكيداتك لما اشعر انك " مخربطة" بالعنوان ..

على ايه حال شكرا ووردة

watan يقول...

الحلونجي اسماعيل ..

متأكد انو حلو ؟؟

مممممممممم واحلام سعيدة مو تا اعرف انام .

يلا مو مشكلة وانت من اهله .. احلام سعيدة الك كمان

:)

yasmina يقول...

i will survive

احلى جملة قلتيها انا متاكدة انك رح تبقي واحنا كلنا ما دام فينا نفس فلسطيني اذن باقون هنا
والى الابد

لاجئ الى متى يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
لاجئ الى متى يقول...

رغم جمال الحياة في مسرحيتها الكاذبة
يبقى المشهد قابلا ً للولوج في التفاصيل دائما
اسف .. نسيت تحديد صفة المشهد
محذوف .. بصراحة لم ترق لي الصفة
أظنه المشهد المفترس
فهو دوما يتهيأ للحظة الإنقضاض على الحياة وعشقها
...
وطن المشكلة ليست في البقاء
جميعا ً .. سنبقى الى أجل
صدقيني المعضلة هي .. كيف سنبقى
..
لن تنامي انهضي

الأستاذ يقول...

مسرحية من أروع ما قرأت وللأسف لا أستطيع إدراجها تحت بند العبث لأننا نعيش فيه وعندما نكتب الآن صرنا نكتب وقائعاً
أما الآن فنحن نعيش في هذا المشهد المحذوف
والله وحده أعلم هل هناك فرصة إعادة العرض في وقت لاحق ويتضمنها هذا المشهد أم لا؟؟
تحياتي لجملتك الأخيرة
i will survive

ابو العربى يقول...

وطن
كل هذه الاحاسيس وكلامك الرائع وتصورك للمسرحيه من دموع وحزن وعشق جمعتى كل ما فى الحياه فى شخصيه واحده
فتقبلى تحياتى

watan يقول...

yasmina

قد يكون نفسي الفلسطيني او على رأي امي ( الشرش الفلسطيني فيها ضارب هالبنت )

وقد يكون تحدي من يواجه دنيا تود تدجينه وكسره حتى النخاع ...!

لا تهتمي .. ابقى هنا وهناك

watan يقول...

لاجئ الى متى ...

محذوف ... لأنه لا يروق لهم .. لأن وجوده نافذه تطل على ضعفها فيشتم رائحته جميع من يحب الولائم ...


كيف نبقى ..؟

سؤال كبير ، ويستحق اكثر من سطر منسي بين طيات التعليقات ...


كون بخير

watan يقول...

الأستاذ ...

ليست عبثا ...هي هلوسات انسانة امتلكت من هدوء ما بعد الانجار ما يكفي لتكتب .. وبما ان الكتابة متعبة كما الحياة حاولت ان تنام ... وحيدة ، بعيدة

بالنسبة للمشهد المحذوف جميعنا يعيش مشاهد يحذفها من مسرحية حياة لسبب او لأخر .. ولكن علينا ان نذكر هذه جيدا لأنها بالنهاية هويتنا الحقيقية ..

تحياتي

watan يقول...

ضد الظلم ..

لست واثقة من اني استحق كل هذه الكلمات الجميلة ..

على اية حال .. شكرا :)

بشار مرقص يقول...

رائععععععععععععع
يا وطن ..

صحفية روشة يقول...

بوست رائع جدا
كان الله فى العون
انا لا اعلم كيف يعيش الفلسطينيون
جئت لارد الزيارة

watan يقول...

بشار مرقص..


بالله شو...

كيفك يا اخ ... "زمان" عنك :D

watan يقول...

يعيشون ويفرحون ويبتسمون .. يبكون ييأسون احيانا ، يحلمون ، يشاغبون ..ويعشقون

ولكل منا تفاصيله واشياءه ربما التافهة التي يعشق ..

اهلا بكِ

__:)__
ملاحظة: هالمرة سماح بس ما تعيدها بحبش حدا يردلي اشي

صمود يقول...

حزن ينبثق من طيات القلب
من قلبها هي لا انا
جروح اراها الان الان فقط
يا الهي كم كنت عمياء

watan يقول...

صمود

لا لست كذلك!

Unknown يقول...

يقول نيتشه :
" فر يا صديقي إلى وحدتك، إني أراك مخدراً بصراخ الرجالات العظام ومدمى بإبر الصغار.. مهرجون كثر تعج بهم الأسواق والشعب يهلل للعظماء من رجاله، إنهم أسياد الساعة! بعيداً عن الأسواق والأمجاد ينأى كل عظيم بنفسه، فر يا صاحبي إلى وحدتك، إني أراك فريسة للسع الذباب السام، فر إلى حيث يهب هواء حاد قوي .. أي نعم يا صديقي، الضمير القلق أنت بالنسبة لأقربائك، ذلك أنهم غير جديرين بك، هكذا يحقدون عليك ويودون امتصاص دمك. ذباباً ساما سيكونون دوماً، ففر ياصديقي إلى وحدتك فليس قدرك أن تغدو منشة لطرد الذباب، هكذا تكلم زرادشت".