مسرحية ..!
سَعيدَةٌ .. سَعيدَةْ .. وَتَحْمِلُ ابْتِسامَتَها العَريضة ، ومُصابَةٌ هِيَ بِداءٍ اسْمُهُ عِشْقُ الحَياة وَالتَفَاصيل البَسْيطة ... سَعيدَةْ!
لا هَمَّ لَها تِلكَ الَتْي تَفْتَحُ قَلبَها ِلهُموم الجَميع ، وَتحْتَضِنُ عْينُها مَساءاً كُلَ العُيون الكَسيرةَ تَروي لَهُم قِصةً عنْ مَكانٍ سِحري تَلهو فِيه القُلوبُ في أمانٍ و فَرَحٍ لا تَعرِفُ الدُمُوعُ طَريقَهُ .. وَيُصدِقُها الجَميع أذْ أنَّها تَعلَمُ ذَلِكَ جيداً فَهيَ بِالنهاية .... سَعيدَة!
سَعيدَة .......وَتضحَكُ بِجُنونْ ، تُشاكِسُ كُلَّ الفُصولْ وَ تُلاحِقُ أثرَ الفَراشَاتِ الهَارِبَةَ الى المَدى ، ترسِمُ الوان النَدى ويَحسِدُها الجَميع ..... مَا بَالُها لا يشغَلُ بَالَها حَزَنْ ، قَويَّةٌ هِيَ ، وَتزدَرِئُ بِلامُبالاةٍ كُلَّ ما يُعرقِلها به الزمن ؟؟!
ويضحكون غيرَ مُصدِقين حينَ تَهُزُّ كَتِفها وتقول أنا أيضاً أملُكُ بعضَ الهُموم وَ يسْكِنني ألمٌ دَفين !
مَشْهَد مَحذوف ...
للجُرحِ مَذاقُ _ رغم كُلِّ الاشاعات!_ لا تَخفُ حِدَتَهُ مَع الزَّمَن ، فَثمَّة دوماً تِلكَ اللحظةُ التي تنبَثِقُ فِيها الفَجيعة مِنْ مَكانِها السّري وَتتصاعَد غُيوماٌ إلى رَأسِها ، تُمطِر حُزناً ، فَتنبعِثُ رائِحًة الذاكِرة مِن جَديد .. تُزكِم الروح ،، فَتنأى بِنفسها عن العيون لتمَارسَ انسانِيتها الباكية وَضعفها بَعيداً حيثُ لا سُعَداءَ وَلا اغبياءَ يُصدِقونَ تمثيلَهُم ..!
أمضت حياتها تتسائل لماذا يُصرّ كُلّ من تَثِقُ بِهم وَتُدْخِلُهم قَلبها عَلى تَمْزيقِهِ بِأبْشع طَريقةٍ مُمكِنة ؟؟!
ولِما يَحسِدُها الناسُ عَلى مَا ليسَ فِيها؟! ... ألم يعلموا أنَّ اعمَقَ الناسِ حُزناً هُم البَاسِمونَ محبو الحَياة ...؟!
خارج النص/ سؤال :.
أتستشعرُ لِذةً بتعْذيبي ؟؟!
أمْ أنَّ الرقْصَ على اشْلائي اصْبَحَ فجأة هِوايةً شعْبية؟؟!
ما يُشبه النهاية :.
كانَ لا بُدَّ لها مِن إنفجار ليَفهَم كمْ مُفجِعٌ هو الصّمْتُ وَتحرُشَ الجُروحَ بالذاكِرةِ مَساءاً ،،
بَدا مذهولاً .. حَاولَ أنْ يَضُمَها أليه ، ابتسمت :... لا تتعِب نفسَكَ بجُرعَةِ حَنانِ ما بعد كُلِّ انكِسارٍ هذه .. أترى.. بعدّ فترَةٍ نعتادُها ، فلا تؤثِرُ بعدها بنا !
!!...I will survive
لا شيء تماما،،،
اترُكوني وَحدي ... سَأغفْو قليلاً !